الاثنين، 29 أكتوبر 2012

مطلوب رئيس للبريد المصري ؟!!..


الخــــبر الصحـــفي الـذي تــم نشـــــره بصحــــيـفة المســـــاء بتاريــخ  28/10/2012 بالتجديد للقائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للبريد، المهندس/ أيمن صـادق لمدة أربعة شهور بعد وصـوله السن القانـونية، نظـراً لعـدم الاستقرار على اختيـار رئيس جديـد للهيئة وتوالـي الاعتذارات على جميع من تم عـرض المنصب عليهم من قيـادات من خــارج الهيئة.... إن صح فأنه يدعو للرثاء.

لماذا يدعو للرثاء ؟!.. لأن هيئة البريد المصرية تعد من أعرق الهيئات الحكومية انتشاراً وانضباطاً، وأكثرها على مر قرن ونصف من الزمن مثالاً لتحمل الصعاب في الخدمات الجماهيرية والمجتمعية، ثم يعتذر البعض عن رئاستها، وكأنها أصبحت الآن ذات مذاق مر، ورائحة كريهة، يخشي الاقتراب منها، ولا فائدة تجني من رئاستها !!..

وكيـف لا ؟!.. وهي خــلال السنـوات العشر الأخيـرة تنهــب وتسرق، ويستغل مواردها المـالية والبشـرية في تلميــع وتجهــيز الـوزراء الجـــدد بحكومات الحـزب الوطني المنحــل، وملعب ومرتــع لأصحــاب لجنــة السياسات ورجــال الأعمــال من نبــــلاء البورصة وشركات السمسرة المالية.

الاعتذارات معلومة ومفهومة منذ أعتذر عن رئاستها المهندس/ هاني محمود، وزير الاتصالات والمعلومات الحالي، عدة مرات قبل قيام الثورة بشهور قليلة، ثم توليه المنصب قبل ثورة 25 يناير بأيام معدودة، حيث أدرك بفطنته الذكية أنه لن يستطيع تنفيذ خطط وبرامج وسياسات الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات في حكومة أحمد نظيف، فترك المنصب، وتوالي عليها البعض خلال العام الماضي، طمعاً في تكرار سيناريو الدكتـور/ علي مصيلحي، والمهندس/ علاء فهمي، حلماً في كرسي الوزارة، وهو ما تحقق للمهندس/ هاني محمود بالفعل بوزارة الدكتور/ هشام قنديل.

الاعتذارات معلومة، لأن البريد المصري أصبح قابع على بركـان من الفساد المالي والإداري، والكل يعلم ويعرف خطايا السابقين، وضلوع أسماء كبيرة وشهيرة، ولا أحد يريد أن يكون كبش فداء لمن سبقوه، فمن يعتلي المنصب الآن سيكون بين المطرقة والسندان، أما الكشف عن أموال بالمليارات لا يعلم أين ذهبت في شركات خاسرة ومجهولة وأوراق مالية معدومة، أو المضي قدماً لبعض الوقت ويعتذر ويذهب كما فعل سابقوه.

رسالة الاعتذار من البعض، وعدم قبـول المنصب يجب أن يتنبه إليها مسئولي الدولة، وأجهزة الرقابة التي أعتقد أنها بدأت تدب في شريانها الحياة بعد ثورة 25 يناير، وهو ما تؤكده تلك الاعتذارات وعدم القدرة على تحمل المسئولية تجاه مرفق حيوي وهام يمتد شريانه لنحو أربعة آلاف قرية منتشرة بطول البلاد وعرضها، واستثماراته المالية بلغت أكثر من مائة مليار جنيه.

أملي إلا ننتـظر كثيراً في التوافــق على رئيس جــديد للبريد المصري، فالثورة المصرية جعلتــنا لا نتوافــق على أحــد... وإلا سوف تشرع الحكومة الجديــدة في طلـب الاستـعانة من الاتحــاد البريدي العالمي لترشيح من تــراه مناسباً لإدارة شئون البريــد المصري !!.. والله الموفق.

وللحديث بقية أن شاء الله ...

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

البريد يدار بمجموعة اشخاص ولامكان لاحد جديد بينهم....انتهى

Unknown يقول...

البريد يدار لمجموعه أشخاص ولا مكان لأحد جديد بينهم ...انتهي/مارس 2022