الجمعة، 28 مارس 2014

شتاء البريد المصري !!..



مع سقوط أوراق خريف ثورات الربيع العربي، وانكسار أحلام وطموحات الشباب في إصلاح أوطانهم، بالعودة من جديد لأحضان الفساد والاستبداد، يعاد على مسامعنا من جديد نفس ذات الكلمات التي أطلقها البعض على ثورة 25 يناير، بأن ما حدث لم يكن ربيعاً أو حتى خريفاً، وإنما هو شتاء عربي مدبر حملته أيد خبيثة وأجندات خارجية لتفتيت منطقتنا العربية لدويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة...

هذا ما قاله البابا تواضروس لصحيفة الوطن الكويتية منذ أيام، ومن قبله البابا شنودة أبان ثورة 25 يناير، وأيضاً قاله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في بيان له بتاريخ 3 فبراير 2011، وسار على نهجهم الكثير من أصحاب المصالح وأكابر القوم والمستفيدين من بقاء نظام مبارك، دون النظر لملايين البسطاء والفقراء الذين حرق قلبهم الفقر والجهل، وغيبوا في متاهات العشوائيات والقبور...

هؤلاء القـوم مازالوا لم يدركـوا بعد حقيـقة ثـورة 25 يناير، وأنه لولا الظلم والقهر والفقر وانعـدام العـدالة الاجتمـاعية، وانسـداد الأفـق السياسي، وعظـم الفساد الذي بلـغ العنـق لا الركـب، ما كانت!!.. وما يثـير العجـب، هو إصـرار تلـك السلطـات الدينية الرفيـعة -التي تعرف ربها- وغيرها على ذات النهج دون رؤية أو المطالبة بإصلاح حقيقي لأوطانهم ورعاياهم البؤساء سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين!!..

هذه النغمة الشاذة "أيـد خبيـثة وأجنـدات خاصة" تتكـرر يوميـاً لمواجـهة المعارضين، كلـما طالبـت فئة عمالية أو نقابية بحقـوقها المشروعة، ومحـاولة إيصال صوتها لإصـلاح مؤسساتها من الفساد، وأخـرها كان البريد المصري!!..  
 
هكذا أطلق السيد رئيس مجلس إدارة البريد المصري تلك النغمة الشاذة على بعض المعتصمين من العاملين بالبريد المصري، المطالبين بتحسين أحوالهم وظروفهم المعيشية، والتي يتكشف لهم يوما بعد يوم عظم الفساد في مؤسساتهم، فبينما تنهب أموال البريد المصري وأموال مودعي صندوق التوفير علناً ودون خجل أو ضمير، ويتمتع قياداته ومستشاريه بكافة المزايا المالية والعينية، لا يتم منح حد الكفاف لهؤلاء البسطاء من العاملين فيه...

عدنا من جديد لشتاء البريد المصري، حيث ذبول أوراق الشجر وتساقطه، والظلال والغيوم، الذي يتلاءم  مع طبيعة الفاسدين الذين يعملون في جنح الظلام، بحلولهم الأمنية بالقهر والتهديد والاعتقال، والاتهامات الباطلة الساذجة، حيث لا رؤية حقيقة للإصلاح، بل مزيداً من الفساد بإستراتيجية جديدة وأفكار شيطانية خبيثة!!..

الشتاء سوف يمر، وسيأتي بالتأكيد ربيعاً آخر، تتفتح فيه الزهور والياسمين، برائحتها العطرة، ولكن لن يتنفسها هذه المرة إلا الصادقون المخلصون!!..

وللحديث بقية أن شاء الله...

الثلاثاء، 25 مارس 2014

الاستخفاف في البريد المصري!!..



الاستخفاف هو مرحلة ما بعد الاستغفال، ويعني الاستهانة والانتقاص من قـدر وعقـل الآخـرين، وهذا الاستخفاف حكـاه القرآن الكريم عن فرعـون بصـورة رائعة في قوله تعالي: "فاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَـاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُـوا قَوْمًـا فَاسِقِينَ" حيث جـاء متدرجـاً خطـوة خطـوة، أولا: بإلغـاء حـرية التعبير عن الرأي وتبني مرجعـيته الاستبدادية "مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ"، فأطـاعوه... ثم: مصـادرة ثروات البلاد وخيـراتها "أَلَيْسَ لِي مُلْـكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَـارُ تَجْـرِي مِن تَحْـتِي"، فصفقـوا له... وأخيـراً: التفويض بالتخلص من معارضـيه "ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَـافُ أَنْ يُبَـدِّلَ دِينَـكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ"، فأعطـوه... 

فالاستخفاف سنة فرعون ومسلك الحكام الطواغيت، ومنهج وسبيل كل الإدارات الظالمة الفاسدة على مر العصور، فلا رؤية إلا رؤيتها، ولا فائدة أو منفـعة إلا لصالحـها، وإلا فالعمالة والخيـانة والعقـوبة الحـازمة الرادعـة للمخـالفين والمعارضين، حتى ولو كنـا في البريد المصري... 

فالاستخفاف في البريد المصري، صار منهجـياً كاستخفاف فرعون بقومه، باحتكـار وعـزل المعـرفة عن العاملين وتغيب عقـولهم بالإشاعات وبالأحاديث الصحفية والتلفزيونية المغلوطة، وحجب بيانات الحساب الختامي وموقف الهيئة المالي، وإخفاء بيانات الشركات التابعة والشقيقة، والتكتم على رواتب المستشارين والمقربين وإخفاء رواتب ومكافآت أعضاء مجلس الإدارة، ثم تأتي المرحلة اللاحقة بنهب أموال الهيئة وأموال مودعي صندوق التوفير بضخها في استثمارات هابطة، وأوراق مالية نافقة، وشركات وتعاقدات مشبوة فاسدة، وأخيراً قهر العاملين وسلب حقوقهم المالية والمعنوية المشروعة، ومواجهتهم بالتنكيل وبالتهديد والاعتقال إذا لزم الأمر...

الاستخفاف بالعقول صار مفضوحاً لا حياء فيه، وأصبح لدينا الآن فراعين، كل علي حسب موقعه ومنصبه، في البريد المصري وغيره، ونحن في انتظار مشهده الأخير بغرق فرعون وجنوده، ومن أطاعوه من الفاسقين، دونما طوق نجاه!!.. 

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا. 
وللحديث بقية أن شاء الله... 

السبت، 22 مارس 2014

الاستغفال في البريد المصري!!..



لمن يهوي الأدب والفكاهة، أن يطالع كتاب "أخبار الحمقى والمغفلين" لأبي الفرج الجـوزى، حيث ذكـر أصنافاً عديـدة من نوادر ومواقـف بعض هؤلاء الحمقى والمغفلين، والذي أجـزم أنه لو كـان حيـاً الآن بين أظهـرنا لأضـاف إليـهم البريـديين!!..

فالمغفل هو من لا فطـنة له ولا ذكـاء، فيسهل خـداعه، حيث يسهل اقتيـاده وتغييب عقـله، والقانـون قد يحمي هؤلاء المغفلين خـلافاً للمقـولة الشهيرة، فيحمي ناقص الأهلية كالسفيه والصبي الغير مميز، ويحمي كذلك المتعاقد من الغبن والتدليس والغش وما يشوب الإرادة كالإكـراه والخطأ المادي وغيره، ولكن القانون لا يحمي المفرطين في حقوقهم!!..

والمغفلين في البريد المصري كثر، مع الاعتـذار لهم، ولكون اللفـظ كذلك ليس عيـباً أو سبه، لأنهم ورثوا هذه الغفلة من السابقين على مدار عقـود من الزمن، وبفعل أولئك الأذكياء الماكرون، الذين استطاعوا تغييب عقـول جمـوع العاملين في البريد المصري بالإيهام الدائم بأنها هيئة خدمية تقوم بخدمات مجتمعية جليلة ورسالة سامية لتوصيل وقضاء حاجـات الناس، ومن ثم فلا مجـال للحديث عن جـني الأربـاح، فثـواب الله أفضـل وأعظـم أجـراً!!..

ولولا تزايد طمع وجشع هؤلاء الأذكياء الماكرون، وتناحرهم كالضباع على الفريسة الجريحة، لما انتبهي الغافلون، ولا استفاق المغيبون، ولا سأل السائلون عن مصير تلك المليـارات التي تضخ في تلـك الشركات الخاسرة، واستمرار تمويلها رغم ضياع رأسمال بعضها، أو ضخها في محافـظ مالية لا تغطي عوائدها نصف ما يدفع سداداً لمودعي صندوق التوفير، أو تلك التعاقدات المشبوه مع شركات وهيئات تزيد من نزيف خسائر الهيئة سنوياً دون مبرر، ويقـع غبنها في النهاية على كاهل هؤلاء المغفلون!!..

الاستغفال في البريد المصري الآن أصبح علناً ومفضوحاً، وبلغ مـداه وذروه سنامه، حيث  هؤلاء الأذكياء الماكرون يحاولون إعـادة رسم عقـول هؤلاء المغفلين، بضرورة ربـط الحوافز بإنتاجية العمل، وبتحقيق فوائض مالية سنوية، بينما مزاياهم المالية ومكافآتهم المتزايدة لم ولن ترتبط بتحقيق تلك الفوائض، فهي محصنة!!..

في زمرة هذا الاستغفال والتركيز على ما سوف يحققه العاملون من بعض المزايا والاستحقاقات الهزيلة كالعادة، لا يتم الحديث عن أسباب ومسئولية الخسائر المتتالية للهيئة خلال السنوات السابقة، الغافلون أم هؤلاء الأذكياء الماكرون؟!..

لا شك أن الإجـابة واضحة، والقانون قد يحمي المغفلين، ولكن لا يحمي المفرطين في حقوقهم !!..

وللحديث بقية أن شاء الله...

الاثنين، 17 مارس 2014

أهل الفن على طوابع البريد المصري!!..



من الأشياء الجميلة في بلادنا أنها دائماً ما تحتفي بالفن وأهله، وتخصص له يوماً للاحتفال بالمبدعين منهم، كاحتفالها بأعياد عديدة كعيد العلم وعيد الفلاح وعيد الشرطة وعيد الأم وغيرها، ويا رب كتر أعيادنا!!..

الاحتفال بعيد الفن هذا العام جاء بعد انقطاع عدة سنوات، ويأتي والفنون المصرية عموماً تعاني هبوطاً وانتكاسات لا مثيل لها، فلا أفلام سينمائية ناجحة، ولا كتابات مبدعة، ولا حتى مسرح هادف، فالاحتفال جاء كالعادة في غير موضعه، فنحن نحتفل بعيد العلم في زمن الجهل والجهلاء، ونحتفل بعيد الفلاح، ونحن نستورد معظم غذائنا، ونحتفل بعيد الشرطة، مع تزايد قمعها ومخالفتها لحقوق الإنسان، وبعيد الأم، في ظل سن قوانين تشتت الأسر وتشرد أطفالها...

وهكذا، ففي مصر كم من المبكيات المضحكات، ويبدو أن قيادات الدولة قد تذكرت فجأة عيد الفن والاحتفال بأهله وتكريمهم، حيث وقف معظمهم صفاً واحداً لمناهضة وتشويه  ثورة 25 يناير، ونسيت أن تحتفل بعيد سكان القبور والعشوائيات، وعيد الباعة الجائلون، أو حتى عيد سائقي الميكروباس والتوك توك...   

بيد أن البريد المصري دائماً ما كان سباقاً لتخليد ذكري هؤلاء الفنانين والاحتفاء بهم بإصدار طوابع بريدية تذكارية للعديد منهم، إلا أن هذا العام وفي ذلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، كان هذا الاحتفاء أكثر إيجابية وحيوية بمشاركة السيد وزير الاتصالات بالاحتفال، حيث ترك القيادات البريدية التي تجمعت أمام مكتبه لمناقشة أزمة إنهاء إضراب العاملين بالبريد ومطالبهم المشروعة لتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، لمشاركة أهل الفن فرحتهم!!..

كثيرا ما يسألنا بعض الزملاء -خاصة الشباب منهم- لماذا نحن العاملون في البريد المصري ينظر إلينا بتلك النظرة الهامشية؟!.. والإجابة باختصار، ليس أنتم تحديداً،  فالدولة المصرية الآن لها أولويات، والفن والإبداع وتكريم أهله من أولويات المرحلة، وعلى العاملين بالبريد المصري وغيرهم، أن يتفهموا طبيعة تلك المرحلة العصيبة في عمر الأمة، ببذل المزيد من العمل والإنتاج، والكفاح من أجل نهوض الوطن!!..

ألم تسمعوا أغنية: مانقولش أيه ادتنا مصر ونقول حندي أيه لمصر ... عيب عليكم، فالمغنية حتى تونسية !!..

وللحديث بقية أن شاء الله...

الجمعة، 14 مارس 2014

لصوص البريد المصري !!..



اللصوص أنواع، نوع فاجر قادر يسرق مستعيناً بقوته الجسمانية وبتهديد سلاحه القاتل وعصابته المساندة، دون حياء أو خوف، ونوع آخر ماكر يستخدم عقله وذكائه في سلب ما يريد من الآخرين دون عناء التصادم والمخاطرة.  

واللص سواء كان فاجـراً أو ماكـراً لا يسرق حين يسرق وباعتقــاده خطـأ الملامـة وفداحـة الذنب، وأن كان، فتبريـره حاضر وأسبابه الواهـية الشيطانية تريـح ضمـيره، خاصة اللص الماكر...  

والبريد المصري عرف كل أنواع اللصوص، سواء من الداخل أو الخارج، فأصبح السطو المسلح على المكاتب البريدية حديث الساعة، ومجالاً خصباً للصوص النوع الأول، أما النوع الآخر فهم لصوص الداخل، حيث الأناقة والوسامة وخفة الدم، لصوص ولكن ظرفاء!!..

هؤلاء اللصوص الظرفاء، انقضوا على أموال البريد المصري وأموال مودعي صندوق التوفير منذ سنوات، بالقانون تارة والتزوير تارة أخري، في غيبة كاملة لكافة الأجهزة الرقابية، فهم يعلمون أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات مصيرها سلة القمامة، وأن النيابة الإدارية دائماً غير مختصة، أما نيابة الأموال العامة فهي مشغولة بما أكله الرئيس محمد مرسي من بط وحمام أثناء توليه رئاسة الجمهورية...

ولكن لماذا هم لصوص ظرفاء، لأنهم الآن يرفعون شعار الوطنية، ويطالبون العاملون البسطاء الآن بالتفـاني في العمل والاجتهاد، لكي لا يقـع الوطن في مستنقع الفوضى والخراب، وإعـلاءً للصالح العـام واستقـرار البـلاد، ويطالبـون المسروق أن يشد الحزام علي بطـنه الفارغة، وإلا كانـوا من أعـداء الوطن وعمـلاء وخـونة، يتلقـون أمـوال وتعليمات الأعـداء بالخـارج لإفشال خارطـة الطـريق!!..

لصوص البريد المصري، لم يسرقوا أموال البريد المصري وأموال مودعي صندوق التوفير فقط، بل سرقوا أيضاً أحلام وطموحات وآمال جموع العاملين فيه، في تأمين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم من عيش كريم وحياة مساوية لأقرانهم العاملين بالبنوك أو الهيئات الأخرى الأكثر احتراماً وتقديرا لعامليها.      

ما يثير العجب الآن والسخرية أحياناً، اعتقاد البعض أن يقوم هؤلاء اللصوص الظرفاء وما يدعونه من وطنية زائفة بإعادة ما سرقوه حباً للهيئة والوطن، أو لتحقيق شعار ثورة 25 يناير، عيش، حرية، عدالة اجتماعية، أو حتى التنازل عن جزء من مخصصاتهم ومزاياهم، فهم لا يدركون أن الزرافة قد ماتت، ومن يقبر لا يعود!!..    

وللحديث بقية أن شاء الله...

الأحد، 9 مارس 2014

نقابة البريد الباطلة !!..



الأحداث الأخيرة بالبريد المصري أظهرت بجلاء أمرين في غاية الأهمية الأول منها: أنه تبين أن مجلس النقابة العامة للبريد المصري باطل بنص القانون، كما توضح نص المذكرة المرفوعة اليوم 9/3/2014 للسيد الدكتور/ رئيس مجلس الإدارة...

- أود إحاطـة سيادتكم بأنه بتاريخ 24/11/2012 صدر قـرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 97 لسنة 2012 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 35 لسنة 1976 بإصدار قانون النقابات العمالية، وعليه أعتمد السيد/ جبالي محمد جبالي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر التشكيل الجديد للنقابة العامة للعاملين بالبريد بتاريخ 23/12/2012 وفقاً لأحكام القانون المشار إليه. 
- وإغفـالاً لأحكام المادة الثالثة من القانون المشار إليه " يمد أجل الدورة النقابية الحالية  لمجالس إدارة المنظمات النقابية العمالية المشكلة وفقـاً لأحكام قانون النقابات العمالية الصادر بالقانون رقم 35 لسنة 1976 المشار إليه وذلك لمدة ستة أشهر تبدأ من تاريخ انتهاء الدورة النقابية الحالية، أو لحين صدور قانون للنقابات أيهما أقرب، على أن تتم الدعوة لانتخاب مجالس الإدارة للدورة النقابية الجديدة خلال المدة المشار إليها وقبل انتهائها بستين يوما"، استمر ذات المجلس بالإشراف على أعمال النقابة حتى تاريخه دون سند من القانون.
- وعلـيه، يرجي من سيادتكم، وحرصاً على صالح جموع العاملين بالبريد المصري:
= إلغاء كافة الصلاحيات الممنوحة للسادة أعضاء النقابة المشار إليهم، لانقضاء المدة التي حددها القانون، ووقف نشاطهم في كافة الاجتماعات واللجان المتعقلة بشأن العاملين، خاصة مجلس الإدارة ولجان الخدمات الاجتماعية، مع إيقاف كافة ما يتقاضونه من مزايا مالية وعينية.
   = الدعوة فـوراً لإجراء انتخابات لاختيار من العاملين من يمثلهم تمثيلاً حقيقياً وقانونياً لدورة نقابية جديدة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة قانوناً مع الجهات المعنية بالدولة. 

والثاني منها: أنها نقـابة فاشلة عاجزة، ثبت بالدليـل القاطـع أنها تعمل ضد إرادة ومصالح جمـوع العاملين بالبريد المصري، وأنها لا تمثل إلا مجموعة المصالح التي يتجـمع عليـها أعضـائها الغير شرعيين كمـا أشرنا سابقاً...

لذا، فنحن نناشد جميع الزمـلاء والزميـلات بكافة المناطـق البريدية ومراكز الحركة والإدارات العامة وغيرها، المشاركة في دعـوة السيد الدكتور/ رئيس مجلس الإدارة لتصويب أوضـاع النقابة العامة للبريـد الغير قانونية حرصـاً على صالح جمـوع العاملين بالبريد المصري...   

اللهم ما قد بلغت ، اللهم فأشهد ...
وللحديث بقية أن شاء الله...

الخميس، 6 مارس 2014

وكسة البريد المصري !!..



الوكسة كلمة عربية، أصلها الوكس، وتعني النقص والجـور، يقال كما ورد في لسان العرب لأبن منظور، وكست فلاناً أي نقصته حقه، ويقال أيضاً وكس فلان في تجارته أي خسر ماله...

ما وجدت الآن كلمة أكثر منها ملائمة وتعبيراً لحال العاملين بالبريد المصري، بعدما انتفض العديد منهم مطالباً بحقوق ضائعة منذ سنوات، ولتصحيح مسار هذا المرفق العريق للنهوض به من كبوته، بالاكتفاء بقبول بعض المزايا المالية كالعادة، دون الخوض في ما آلت إليه الأمور بمرفقهم من فساد ونهب لأمواله أدت به في نهاية المطاف ليكون خاسراً عاجزاً عن تحقيق طموحات العاملين فيه!!..

ومع مزاعم الانتصار وطبل وزمر المهللين، نسي الجميع الإجابة عن أسباب خسائر الهيئة خلال السنوات السابقة، وحجم ما أهدر من أمواله وأموال مودعي صندوق التوفير في شركات خاسرة واستثمارات فاشلة، تربح من خلفها لصوص لا دين لهم ولا ضمير، وعن كيفية تمويل تلك الزيادة في حافز الأداء، وتكاليف العلاوة الدورية السنوية بنسبة 7% من الأجر الأساسي، وكأن الإدارة الحالية أصبح لديها الآن وبعد الإضراب، عصي سحرية لتحويل الخسائر إلى أرباح، أو أنها اكتشفت بالمصادفة خطأ أرقام الحسابات الختامية الخاسرة خلال السنوات السابقة!!..

ومع الانزعاج والحيرة التي تراود عقلي في سياسات تلك الإدارات المتعاقبة على البريد المصري، بالتستر على الفساد، وإصرارها على الإبقاء على بعض القيادات الفاسدة بها دون تغيير، أو الاستعانة ببعض الخبرات الخاصة من خارجها بالواسطة والمجاملة، وعدم الشفافية في الكشف عن رواتب والمزايا المالية لهؤلاء، والاستمرار على نفس نهج السابقين في التغطية وعدم الكشف عن القوائم المالية للهيئة بفصولها الثلاثة سنوياً أو القوائم المالية للشركات التابعة والشقيقة، أو إظهار أين تضخ استثمارات الهيئة، ولصالح من؟!.. وما تقوم به من تعاقدات مشبوهة مع هيئات وشركات أخري بعقود إذعان، تجعل من البريد المصري ذليلاً لا قدرة له على الوفاء بالتزاماته تجاه طموح العاملين فيه!!..

الوكسة حقيقية وبفعـل فاعل، وفرحـة بعـض الزمـلاء بما سوف يحصلون عليه من فتـات، لن يطـول كثـيرا بارتفـاع الأسعار وتكالـيف المعيشة المتزايـد، واستمرار خفافـيش الظـلام بالهيئة ومكرهم المتجـدد بالليل والنهار لنهب وإهدار أمواله، في حماية ومباركة الأجهـزة الرقابية التي تعكف على كتابة توصيات وتقارير تزيد فقط من قمامة العاصمة!!..

وإلى اللقاء في الإضراب القادم ...
وللحديث بقية أن شاء الله...

الثلاثاء، 4 مارس 2014

إضراب البريد المصري !!..



ما أشبه اليوم بالبارحة!!.. فمنذ اندلاع الشرارة الأولي لإضراب العاملين بالبريد المصري في مايو عام 2009 ببعض مكاتب محافظة كفر الشيخ، وصدي الحديث لا ينقطع بين الحين والآخر عن نفس ذات المطالب، والتفاف الإدارات المتعاقبة لإثناء العاملين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة..

في البداية كانت تلك الوقفات الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين والإضرابات الجزئية ببعض المناطق البريدية خلال النصف الثاني من عام 2009 للمطالبة بالمساواة بالشركة المصرية للاتصالات، والكشف عن فساد بعض قيادات الهيئة المتهمين بالتربح واستغلال النفوذ، فما كانت إلا تلك الحلول الأمنية لفض تلك الإضرابات بالقوة، وتخاذل النقابة العامة للبريد كالعادة في مساندة زملائهم بالاتهام بأنها مطالبة غير مشروعة...

ثم كانت تلك الانتفاضة الكبرى للعاملين بالبريد المصري بعد ثورة 25 يناير 2011 باحتجاجات واسعة وإضرابات عمت جميع المناطق البريدية والمطابع وسط غضب عارم من العاملين ضد ظلم وهضم لحقوقهم، وفساد استمر لسنوات في حماية تلك القبضة الأمنية البوليسية، فما كان من الإدارة إلا أن تواجه تلك الإضرابات بشئ من السياسة وتصريحات جوفاء بأنها لا تتستر على فساد وأنها مع الحقوق المشروعة للعاملين وغيرها من الشعارات الجوفاء وبمنح العاملين بعض المميزات المالية الضئيلة لزر الرماد في العيون، وانتهت باستقالة المهندس/ هاني محمود..

ثم جاءت الانتفاضة الثانية في شهر سبتمبر 2011 بنفس ذات المطالب، وتخاذل نقابة البريد الفاشلة، وتلاعب الإدارة العليا بالتصريحات والشعارات، وبمنح العاملين بعض المميزات المالية كالعادة، وانتهت بإقالة الدكتور/ طارق السعدني، وتكرر الحال في شهر يناير 2012 ومايو 2012 وبنفس السيناريو وسياسات من اللف والدوران عدة بتغير القيادات، مسعد عبد الغني، ثم أيمن صادق، بنهج سيف المعز وذهبه لتمزيق وشق صف العاملين، بهدف إبقاء الوضع على ما هو عليه!!..

الإضرابات والمظاهرات بالبريد المصري، لم تنقطع منذ عام 2009، ولن تنقطع وستزداد يوما بعد يوم، طالما كان مسلك الإدارة العليا هو نفسه ذات هذا المسلك المستخف بعقول العاملين، واللف والدوران والرجوع لنقطة الصفر، بغرض التستر على الفساد وإخفاء أسباب ما آل إليه البريد المصري من تحقيق خسائر بمليارات الجنيهات بسبب تلك الإدارات المتعاقبة الفاسدة التي نهبت أمواله وأموال مودعي صندوق التوفير بضخها في شركات واستثمارات فاشلة، وبدلات وحوافز ومكافآت دون وجه حق، ومستشارين وقيادات من خارج الهيئة برواتب خيالية بحجة التطوير والتحديث..

الحديث الآن عن منح العاملين ميـزة مالـية أو مكافأة شهرية، إنما هو مسلك فاسد وسيناريو هابط ومتكـرر، ولن يؤدي لحلـول حقيقية وجـذرية تنقـذ هذا المرفـق العريـق من كبـوته، فالحـل واضـح ومعلوم للجميع وأمـام أعينهم، ولكنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ...

وللحديث بقية أن شاء الله...

السبت، 1 مارس 2014

الإدارة العليا بالبريد المصري!!..



يقصد بالإدارة العليا، شاغلي تلك الوظائف التي تقع تحت الإشراف العام لرئيس الوحدة أو الهيئة، ويناط بهم تحديد السياسات والخطط والأهداف الرئيسية للوحدة، واتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وتشغل في الغالب بدرجة مدير عام أو رئيس قطاع أو نائب رئيس مجلس إدارة...

هذه الوظائف العليا والتي حدد القانون المصري شغلها طبقاً للقانون رقم (5) لسنة 1991، الغير مطبق أصلاً، أصبح شغلها الآن بالرشوة والواسطة وبالانحناء والطاعة وبأشياء أخري إذا ذكرتها أقع تحت طائلة القانون، ذلك لأن مسرحية اختيار تلك القيادات العليا تتم بواسطة قيادات أعلي جاءت بنفس الأسلوب والطريقة، لا تريد سماع إلا صوت من يهلل ويصفق لها، وكل إناء ينضح بما فيه!!..

وهذا هو حال شغل الوظائف العليا بالبريد المصري كغيره من الهيئات ومؤسسات الدولة، الاختيار فيه يتم على أسس الولاء والسمع والطاعة لا على أسس الكفاءة والإبداع وأفكار التطوير والإنجاز، فكانت تلك القيادات الفاشلة عبئاً على سياسات الإدارة وأهدافها من أجل تحقيق فوائض مالية خلال السنوات السابقة، فأضحي البريد المصري خاسراً عاماً بعد عام، دون أن يتحرك فاشل من على كرسيه، بل يطاح فقط بالمعارضين وقليلي الولاء!!..

معظم تلك القيادات الهشة انكشفت سوءاتها وسقطت ورقة التوت عن عوراتها خلال الأزمة الراهنة بسبب قيام بعض العاملين بالتظاهر والاعتصام من أجل تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، إذا أن معظم تلك القيادات وقفت عاجزة عن تلبية مطالب العاملين العادلة وعدم القدرة على تبرير أسباب خسائر الهيئة، والضغط من ناحية أخرى لاستمرار العمل، وذلك حرصاً على مكاسبها وما تتمتع به من مميزات مالية وعينية، فارتضت لنفسها ذهب المعز وحلاوة موكبه وديباج سلطانه...

الإدارة العليا بالبريد المصري، سواء كانت من العاملين بها أو من خارجها، يسيرون في فلك رئيسهم الأعلى، فهو صاحب الفضل عليهم بالاختيار والعطايا والمكافآت، ومنهم الذي يكافح من أجل مزيد من الترقي، منهم الساكت المنزوي عن الحق، ومنهم من يعمل في الخفاء لمصالح شخصية وذاتية، كالذئاب المجتمعة على موائد اللئام، إلا القليل منهم...

هكذا كانت عهود الظلام، لا حق ولا عدل ولا مساواة، بل فساد واستبداد، وقلة منحرفة تجهز على السلطة بالباطل، لا تعي إلا مصالحها وذاتيتها، ومن ورائها الطوفان ومزيد من الخراب والدمار!!.. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِه وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ.  

وللحديث بقية أن شاء الله...