الاثنين، 7 أبريل 2014

ما بعد إضراب البريد المصري!!..



انتهي الإضراب مرحلياً، عاد العاملون في البريد المصري للانتظام في العمل، تم صرف مكافأة شهر بحد أدنى 300 جنية وأقصي 600 جنية، الخسائر التي قدرتها الإدارة بسبب الإضراب بلغت نحو 50 مليون جنيه، الحل الأمني كان السبيل لإنهاء الإضراب، والسؤال، ماذا بعد الإضراب؟!..

وبدأ من الإضراب الأول بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث كانت بداية تولي المهندس/ هاني محمود رئاسة مجلس الإدارة، حيث رفع العاملون شعارات ضرورة محاربة الفساد الذي يعج بالبريد المصري، وتحسين مستوي الأجور، فما كان إلا أنه منح العاملين زيادة قدرها 20% من حوافز الراتب، و10% من حافز التميز، وانتهي أمره بالاستقالة، بعد أن عجز حتى عن الحديث عما استشرى من فساد ما قبله.

تولي الدكتور/ طارق السعدنى المهمة بالتواصل مع العاملين وبالوعود البراقة ومزيد من الأحاديث الصحفية والمرئية عن مستقبل البريد المصري الواعد، مع استمرار التغطية على فساد من قبله، حتى انكشف أمره مع اتجاهه لعدم تطبيق الزيادات المقررة بحوافز العاملين بالدولة كحد أدني 200% من الراتب الأساسي، فثار العاملون ضده، فاضطر أن يمنحهم  حافز قدره 70% من أساسي الراتب على دفعتين متتاليتين وانتهي أمره كذلك بالإقالة.

أتبعه السيد/ مسعد عبد الغني، وهو أحد أنباء الحزب الوطني ورجاله المخلصين، فصار على نهج سابقيه بالتغطية على فساد ما قبل الثورة وما بعدها، فثار العاملون ضده فمنحهم زيادة قدرها 100% كطبيعة عمل إضافية، وانتهي أمره بالتقاعد لبلوغه سن المعاش، ثم تلاه اللواء/ أيمن صادق لتيسير أعمال الهيئة مؤقتاً لمدة عام حتى تولي الدكتور/ أشرف جمال الدين المهمة في الأول من إبريل عام 2013.

تكرر السيناريو من جـديد، وسوف يعـود مجـدداً بأشكال مختلفة، إضراب واعتصامات، ومنح العاملين بعـض المـزايا المـالية الضئيلة، ومزيد من تخويـف وتهـديد العاملين أمنـياً، وذلـك في سبيـل الاستمرار في التغـطية على فساد ما قبـل وبعـد ثـورة 25 يناير، تلـك على ما يبدو، هي المهمة الأساسية لتلك الإدارات المتعاقبة، بما فيها الإدارة الحالية التي جمعت دروس سابقيها!!..

السؤال الذي لا أجد له إجابة، لماذا تصر تلك الإدارات المتعاقبة بما فيها الإدارة الحالية على التغطية على هذا الفساد الذي استشري في البريد المصري قبل وبعد ثورة 25 يناير، سواء كان فساداً مالياً أو إدارياً ؟!.. هل لأنهم ضمن العصبة الضالعة فيه، أم أنه شرطاً من شروط شغل الوظيفة والاستمرار فيها!!..

وإلي اللقاء في الإضراب القادم!!..

وللحديث بقية أن شاء الله...

هناك تعليق واحد:

كريم الاسكندرانى يقول...

للاسف الشديد احنا بصدد عصابه ومافيش حل غير يتم تغيير العصابه باكملها