السبت، 1 نوفمبر 2014

رئيس جديد للبريد المصري!!..



مع تكرار الإعـلان بيـن الحين والآخر عن قـدوم رئيس جديد لمجلس إدارة البريد المصري، أتذكر بعض الأمثال الشعبية التي كانت دائمـاً ما ترددها أمي - رحمة الله عليها - في مناسبات عدة، أهمها المثل القائل "قالوا الجمل طلع النخلة، قلنا آدي الجمل وآدي النخلة !!.." ومثل آخر "قالوا أبو فصاده بيعجن الزبدة برجليه، قالوا كان بان على عراقيبه !!.." وغيرها من الأمثال الشعبية في ذات السياق..

فالرئيس الجديد، مع كامل الاحترام والتقدير لشخصه، سيكون الرئيس السابع لتلك المؤسسة العريقة في أقل من أربعة سنوات بعد ثورة يناير 2011، حيث الرؤساء الستة السابقين - دائماً كان أو مؤقتاً- لم يستطع أحد منهم أن يصعد النخلة لجني ثمارها أو أن يظهر لنا نتاج ما عجنه من الزبدة !!..  

فالبريد المصري منذ ثورة يناير 2011 وهو يسير بالدفع الذاتي وبطريقة تشغيل تلقائية، ولا أحد يعرف تحديداً أن كان يستطيع بكل طاقته المالية والبشرية وبرئيسه الجديد أن يصعد نخلة أو حتى يعجن ما لديه من زبد!!.. مثله في ذلك كباقي مؤسسات الدولة التي يشوبها الارتبـاك والتخبـط وعـدم وضـوح التخطيط والرؤية المستقبلية !!..

فالرئيس الجديد القادم سيكون في الغالب مثل الجمل المقيد الأرجل، لا يستطيع أن يعود للخلف بضعة مترات محاولاً القفز لصعود النخلة، أو مثل أبو فصاده لا يستطيع رفع قدميه من طين الحقول وتنظيفها لعجن تلك الزبدة!!.. سيكون مقيد القرارات كسابقيه، استمراراً لمسلسل الفساد الطويل الذي شاب أعمال البريد المصري منذ أكثر من عقد من الزمن ومع قدوم رجال الحزب الوطني ولجنة السياسات، فأمواله نهبت، أما في استثمارات نافقة، أو شركات خاسرة أو تعاقدات فاسدة!!.. فالتغطية على ما سبق وعدم المساس بما تم نهبه هو الأساس الأول عند الاختيار لتولي المنصب!!..

ورغم حالة التفاؤل والاستبشار بكل رئيس جديد قادم، سواء كان السابع بعد ثورة يناير 2011 أو الثامن الذي يليه، فالعاملون في البريد المصري يحلمون بقليل من رطب النخل أو حتى قطعة كيك بالزبد!!.. والأحلام قد تتحقق بقدوم الرئيس السابع أو الثامن أو التاسع، وقد تكون أضغاث أوهام ونكتفي بقطعة من الخبز!!..
  
وللحديث بقية أن شاء الله...

ليست هناك تعليقات: