الثلاثاء، 25 يونيو 2013

طابع بريد الكنيسة المرقسية ..


في مثـل هذا اليـوم الثلاثاء الموافق 25 يونيو عام 1968 أصـدرت هيـئة البريـد المصرية طـابعاً بريدياً فئة 80 مليـماً يحمـل رسم الكاتـدرائـية المرقسية وبجــوارها رسم للقديس مرقس، وذلـك بمناسـبة الاحتفــالية الخاصـة بافتتــاح مقــر الكاتـدرائـية بالعباسـية.

فبتوجيه مباشر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1967 بدء العمل في إنشاء أكبر كاتدرائية للأقباط الأرثوذكس في الشرق الأوسط على مساحة 6200 متر مربع، حيث قامت الشركة المنفذة في تجنيد نخبة كبيرة من المهندسين التنفيذين ونحو 2000 فني وعامل لإتمام الإنشاء في موعده المقرر، حيث تم افتتاحها رسمياً في مثل هذا اليوم 25 يونيو من عام 1968 بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي والبابا كيرلس السادس وأعضاء المجمع المقدس ووفود العديد من الكنائس الأرثوذكسية بالعالم.

هكـذا كـان البريـد المصري، فاعـلاً في تسجـيل التاريخ، فاعـلاً في إثبــات الحضــارة، فاعـلاً في المشاركات الوطنيـة والقوميـة، واحتضـان المناسـبات وأنشطة المجتمع المصري من أعيــاد ومناسـبات يسجـلها عبر طابـعه البريدي المميز الذي يجــوب العالم شـرقاً وغـرباً معـبراً عن تاريخ عريـق من الحضـارة الإنسانية.

هذا الطابع الذي أصدرته هيئة البريد المصرية، في مثل هذا اليوم يمثل قيمة كبيرة، ليس للتذكير بتاريخ احتفالية افتتاح الكنيسة فحسب، ولكن للتذكير أن البريد المصري كان في قلب أحداث وتفاعلات تلك الأمة، ورمز لحضارتها وشموخها وتسامحها المجتمعي، فكان طابع البريد المصري رمزاً وسفيراً يجوب إنحاء العالم للتذكير بتاريخ وحضارة تلك الأمة النابضة.

أما الآن فطابع البريد المصري لا معني له ولا قيمة إلا قيمته الماليـة الزهيـدة، فكما أهـدر هؤلاء الفاسدين مؤخـراً أمـواله وأمـوال مودعي صندوق التوفير، أهـدروا كذلك تاريخه وثقافته، فجعـلوا من البريد المصري مغنماً ومرتعـاً للفساد والمفسدين، ولا يتصور أن يجتمع الفن والإبداع والتاريخ مع عقــول هؤلاء الفاسدين السارقين!!..
فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ،، فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
هكذا ذهب طابع البريد المصري!!..

وللحديث بقية أن شاء الله...

ليست هناك تعليقات: