الجمعة، 6 سبتمبر 2013

طابع بريد حسني مبارك !!..


قديماً قالـوا "قل لي صديقـك أقـل لك من أنت..."، فإذا كنـت غافـلاً أو مخطـوف الذهـن أو ملتبس الفكـر، فيمكـنك تأمل هذا الطـابع البريدي، الذي أصـدرته إدارة بريد العـدو الإسرائيلي للاحتفــاء بالرئيس المخلـوع لتفانـيه في خدمة دولة إسرائيل، كما دون أسفل الطابع، لتحـدد حقيـقة موقفـك!!..

فطابع البريد بما يحتوي من تصوير دقيق ومعبر من خلال تلك اللغة البصرية التي يقرئها جميع البشر دون استثناء، تتجاوز حدود اللغات والثقافات، فهي بذاتها أبجدية كونية تقرؤها العين دون وسيط ولا تحتاج إلى تبسيط أو شرح أو مصاحبة لغوية كي تنفذ لإدراك المتلقي، فهي خطاب ناجز مكتمل يملك كل مقومات التأثير الذهني، وتغني عن ساعات من الحديث أو الإطلاع، ناهيك عن طابع البريد الذي يجوب إرجاء الدنيا شرقاً وغرباً. 

هكذا تعبر صورة طابع المخلوع، الذي تفاني في خدمة دولة إسرائيل، فأصبح كنزاً استراتيجياً لدولتهم البغيضة، وبالطبع لم يكن يعمل بمفرده طوال ثلاثون عاماً من الذل والهوان والانبطاح أمام هذا العدو المغتصب، فكان بالتأكيد يساعده ثلة من قيادات الجيش، وشلة من القضاة، ونفر من الإعلام، وطابور خامس من المفسدين وأصحاب المصالح من رجال الأعمال والمستثمرين وشبكة عفنة من العلاقات الخارجية والداخلية..

تستطيع الآن أن تحدد موقعك، وأين أنت من القضية التي نتعايش معها الآن ودلسها علينا الإعلام المضلل، بحجة محاربة الإرهاب المزعوم، للاستمرار في التفاني في خدمة دولة إسرائيل، وكيف لا وهؤلاء القوم الذين انقلبوا على السلطة المنتخبة تربوا في كنف وعطف الرئيس المخلوع!!..

ما يمزق القلب حقيقة أن قوماً منا ومن جلدتنا مازالوا يصرون على نهج وخطي هذا المخلوع، ولو بالقتل والتدمير وإخضاع إرادة هذا الشعب الطيب، يحاولون طمس الصورة الفاضحة التي رسمتها أيادي الخزي والعار، ويبصرها العالم من حولنا.

فحالة الترحيب والفرح العارمة التي يبديها القادة الإسرائيليين من عودة بعض رموز النظام السابق، والذي تفاني رئيسه المخلوع في خدمة إسرائيل، تنهضنا جميعاً لتحديد مواقفنا واتجاهنا نحو ما يحدث في أوطاننا، فأما أن تتفاني في خدمة وطنك وأهلك وأبنائك، وأما تتفاني في خدمة دولة إسرائيل!!.

وللحديث بقية أن شاء الله...

ليست هناك تعليقات: