السبت، 4 مايو 2013

حديقة حيوان البريد المصري !!..


الأسـد ، الأرنـب ، الثعلـب ، النعـامة ، الزرافـة ، السلحفـاة ، الدب ، الفيل ، القرد وغيرها ، كلها أسماء رمزية لحيوانات تضمنتها قصة لطيفة سجلها أحد العاملين بالبريد المصري منذ أيام على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، كنوع من أنواع الأدب الساخر، وددت أيضاً أن تسجل بمدونتي مع بعض التغيير في أسماء أبطالها، ذلك لشدة ما ورد بتلك القصة الساخرة من تشابه لواقع البريد المصري خلال السنوات الماضية.

فيحكي أنه كان هناك أرنب مجتهدة يتجه صباح كل يوم إلى عمله بنشاط وهمة وسعادة، فينتج وينجز الكثير من مهام عمله، ولما رآه الأسد يعمل بكفاءة متناهية دون إشراف؛ قال لنفسه: إذا كان الأرنب يعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليه أحد، فكيف سيكون إنتاجه لو عينت له مشرفاً ؟!..

وهكذا قام بتوظيف الثعلب مشرفاً على أداء الأرنب، فكان أول قراراته وضع نظام للحضور والانصراف، وتوظيف النعامة سكرتيرة خاصة لمكتبه لكتابة وطباعة التقارير، وزرافة لإدارة الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية.

ابتهج الأسد كثيراً بتقارير الثعلب وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج رسوم بيانية وتحليلية لمؤشرات الأداء لعرضها في اجتماع مجلس إدارة الحديقة، فاشترى الثعلب جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر، وعيَّن السلحفاة مسئولة عن قسم نظم المعلومات.

ضـاق الأرنب المجتـهد ذرعـاً من كثرة الجـوانب الإداريـة في النظـام الجديـد والاجتمـاعات التي كانت تضـيع الوقـت والجهد، وعندما شعر الأسد بوجـود مشكلة في الأداء، قـرر تغيير آلية العمل في الحديقة، فقـام بتعيين الدب لخبرته في التطوير الإداري، فكان أول قراراته شراء أثاث جديد وتكييف ومراوح من أجل راحة الموظفين، كما عين له مجموعة من القردة كنواب ومساعدين لمساعدته في وضع الخطط الإستراتيجية لتطوير الأداء وإعداد الميزانية.

وبعد أن راجع الأسد تكاليف التشغيل، وجد أن من الضروري تقليص النفقات للحد من الخسائر المتلاحقة، فقرر تعييّن الفيل مستشاراً مالياً، وبعد أن درس الفيل الوضع المالي لمدة ثلاثة شهور رفع تقريره إلى الأسد بتوصية بأن الحديقة تعاني من العمالة الزائدة، فقرر الأسد حينها فصل الأرنب لقصور أدائه وضعف إنتاجيته وتذمره من النظام الجديد!!...

يا معـالي الأسد الرابـض في البريـد المصري نرجـوك ونتوسـل إليك أن تنقـذ  الأرنب !!..

وللحديث بقية أن شاء الله...

ليست هناك تعليقات: