الجمعة، 20 فبراير 2009

صينية البريد بالدجاج ..


خلال الشهر الماضي وصلني العديد من الرسائل عبر بريدي الإلكتروني، البعض معجب جداً بما أكتبه، ويشجعني ويتمني لي التوفيق، ويطلب مني المزيد من المعلومات البريدية، والبعض الآخر يعاتب ويتمني أن أغير نظرتي المتشائمة بعض الشئ، وأن أنظر للأمور نظرة إيجابية ومتوافقة مع الواقع، وأن أنظر لنصف الكوب المليان بدلا من النظر لنصف الكوب الفارغ… البعض الآخر خاصة من الرؤساء تجاهلني وقابلني متجهماً، ومنهم من عاتبني، وتلقيت بعض اللوم من بعضهم على ما أكتبه بتلك المدونة المتواضعة من أفكار ومعلومات بريدية، ومن ثم واجهت مزيد من العزلة والتجاهل.
.
فالاختلاف في وجهات النظر قد يكون نقمة على صاحبه خاصة إذا ما كان صاحبة من أصحاب الأدمغة التي لا تلين بسهولة وتساير مجريات الحياة، فبعض رؤساء العمل يحبون دائماً أن تزين الأمور بالتمام، ولا يحبون طرح ومناقشة المشاكل وما يعيق العمل… كل ذلك جعلني امتنع بعض الوقت عن الكتابة حتى اهتديت مؤخراً لطريقة جديدة واسعة الأفق أستطيع منها إلقاء الضوء على المزيد من المعلومات البريدية وبعيدة عما يعتبره البعض تلميحاً عن شئ ما، فشرعت في البحث عن الحضارة الصينية وتاريخها البريدي، حيث يعتبر البريد الصيني من أقدم الأنظمة البريدية منذ عرف الإنسان أهمية الاتصال مع بني جنسه من البشر..
.
شرعت في البحث والتنقيب عن كل ما يتعلق بالبريد الصيني من وسائل البحث المعروف من كتب ونشرات ومواقع إلكترونية عبر الانترنت… وبدأت في تجميع المعلومات وترتيب الأفكار حتى أظهر عظمة وتطور البريد الصيني عبر تاريخ طويل يمتد من القرن الحادي عشر قبل الميلاد..
.
وإذ بي وأنا أداوم البحث عبر الانترنت أجد عنواناً يعتقد أنه متعلق بالبريد الصيني إلا وهو صينية البريد بالدجاج، وعلى الفور فتحت الموقع فوجدت أنها طريقة عمل طبخة ولا علاقة لها بالبريد الصيني، وهي كالتالي:
المقادير: نصف دجاجة مسلوقة ومنزوعة الجلد والعظم/ خبز بريد (توست)/ بيضة/ ملح وفلفل/ بصلة كبيرة + طماطم + جزر/ مبشور قشطة.
طريقة التحضير: نزيل حواف البريد ونصفه في صينية مدهونة بالزيت/ نحمص البصل ثم نضيف الطماطم والجزر المبشور وبعدها نضيف الدجاج ونضع الملح والفلفل ونضيف القشطة/ نضع الخلطة السابقة فوق البريد وبعدها نصف طبقة بريد أخرى وعندها نضع فوقه البيض/نضع الصينية في الفرن لمدة ثلث ساعة ثم تقدم ساخنة.
.
ولعل الحديث عن الطبخ أكثر ملائمة هذه الأيام من الحديث عن البريد ومشاكله، وقد يكون أكثر فائدة خاصة للأخوات اللاتي يطلعن على المدونة..
.
وبالهناء.. وللحديث بقية ..

ليست هناك تعليقات: