الأحد، 25 يوليو 2010

البريد الأمريكي.. إلى أين ؟!..

1. 68100000000 دولار -- حجم الإيرادات الكلية.
2. 71800000000 دولار -- حجم التكاليف التشغيلية.
3. 177100000000 -- العدد الإجمالي للرسائل والطرود المعالجة.
4. 584000000 -- متوسط عدد الرسائل والطرود المعالجة يومياً.
5. 596000 -- عدد العاملين في مكاتب البريد ومراكز الفرز والتوزيع.
6. 218684 -- عدد المركبات المستخدمة في نقل البريد والطرود.
7. 1100000000 دولار -- حجم الإنفاق على الوقود والطاقة المستخدمة.
8. 36400 -- عدد مواقع البيع بالتجزئة على الصعيد الوطني.
9. 1100000 -- عدد الأشخاص الذين يزورون usps.com كل يوم.
10. 135100000 -- عدد الحوالات الصادرة.
.
هذه الأرقام الصادرة عن عام 2009 تعبرعن ضخامة البريد الأمركي... فالبريد في الولايات المتحدة الأمريكية يعد ركيزة أساسية من ركائز ودعائم الاقتصاد القومي، ويعد من الوكالات الحكومية القليلة التي أنشئت بموجب دستور الولايات المتحدة، حيث تم إنشاء أول مكتب بريد حكومي في فلادليفيا في يوليو عام 1775 بقرار من الكونجرس القاري الثاني، واسندت إدارته لبنيامين فرانكلين، ومنذ إعادة تنظيمه عام 1970 وهو يعمل بطريقة مستقلة وبتمويل ذاتي ولم يتلق دولارا واحداً بطريقة ًمباشرة من دافعي الضرائب، ويعتمد على إيرادته من مبيعات المنتجات والخدمات البريدية.
.
التقارير الأخيرة الواردة عن البريد الأمريكي تدعو للدهشة والاستغراب، فمن المعروف أن البريد الأمريكي له تجارب متعددة ومتقدمة عن الإدارات البريدية الأخري، ويقوم بإجراءات انتقائية لتجنب الأزمات والخسائر المالية... إلا أن للمرة الأولي ومنذ عقود يسجل البريد الأمريكي عجزاً مالياً عام 2008 يقدر بنحو 8ر2 مليار دولار، ارتفع خلال عام 2009 لنحو 8ر3 مليار دولار بسبب تنامي استخدام الانترنت والتراجع السريع في صفوف المستخدمين الكبار للبريد مثل قطاعات الإعلانات وخدمات المال والقطاع العقاري... كما أن كافة التوقعات بالنسبة لعام 2010 تزيد الصورة قتامة أيضاً، فرغم زيادة الرسوم البريدية، فالتقارير تشير إلى توقع زيادة العجز لنحو 13 مليار دولار (صحيفة الشرق الأوسط 6/8/2009)...
.
ديوان المحاسبة الأمريكي أشار في تقرير له أن التراجع البالغ 7ر13% في عام 2009 هو التراجع الأكبر للبريد الأمريكي منذ فترة الكساد الكبير في الثلاثينات من هذا القرن، وتم وضعه على لائحة الوكالات الحكومية التي تعاني من وضع مالي خطير... حيث تدهــورت الإيــرادات التشغــيلية في العــام المــالي 2009 إلى 1ر68 ملـيـار دولار بانخفــاض قــدره 9% عن العــام الذي سبـقه، بيـنما انخفضـت كذلــك التكـالــيف التشغـيـلية إلى نحــو 8ر71 مليــار دولار بانخـفــاض 7% عن عــام 2008.
.
هذه التقارير الدقيقة ذكرتنا بتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات عن البريد المصري، عشرات المخالفات المالية والإدارية التي توجب المسائلة، متضمنة أرقام وبيانات توضح الخسائر الفادحة والسلبيات والأهمال والفساد أحياناً، كما ورد بتقرير الجهاز المنشور بصحيفة المصري اليوم بتاريخ 24/2/2009، ومع ذلك نجد المسئولين بالبريد المصري ينشرون بيانات وأرقام وردية عن تحقيق أرباح وإنجازات ضخمة، لدرجة أوصلت كاتباً كبيراً كالدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام من التغني في عشق التجربة البريدية المصرية، باعتباره قاطرة لتحولات اجتماعية مهمة في مصر.
.
أيهما أصدق تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (صحيفة اليوم السابع 30/3/2010)، أم تلك التصاريح الصحفية الوردية عن إنجازات البريد المصري (صحيفة اليوم السابع 29/5/2010، 19/6/2010) ؟!... شخصياً أنا لا أصدق الاثنين معاً، لسبب بسيط أن كلاهما لديه محاسبين على درجة عالية من الكفاءة المهنية والخبرة العملية والإجادة، يستطعون معها اللعب بالأرقام والبيانات، وتكييف وتظبيط الميزانيات والحسابات الختامية طبقاً للمعايير الملائمة، وحسب الأحوال...
.
نصحيتي للبريد الأمريكي العريق بدلا من إرهاق نفسه في التدابير والإجراءات الاحترازية لتقليل النفقات وضغط خطوط التوزيع وإعادة دراسة الجدوي الاقتصادية للمكاتب البريدية، وخفض نفقات النقل وغيرها، الاستعانة بخبراء المحاسبة لدينا سواء في البريد المصري أو بالجهاز المركزي للمحاسبات، حتى يمكن تفادي تلك الخسائر في المستقبل، والاستفادة من تجربة البريد المصري، لعله يحقق بعض الإنجازات التي حققها البريد المصري!!..
.
وللحديث بقية ...
ashraf_mojahed63@yahoo.com

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

Assalamu alaikum
warm greeting from Indonesia

ألِف يقول...

مع ذلك فمشاهدة النظام الجبّار للبريد الأمريكي و هو يعمل أمر مذهل.