الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

أوباش البريد المصري !!...


هذه الكلمة "أوبـاش" فرضت نفسها مؤخراً، وكأنها خرجت علينا برائحتها النتنة من إحدى صناديق قمامة سوق الجمعة، فالكلمة وأن كانت عربية، إلا أن تداولها مؤخراً جعلنا أتخيل صفات وأخلاق هؤلاء الأوغاد الأوباش...

فالأوباش وهم سفلة الناس وأحطهم أخلاقاً، لا يعقل أن تستحضر ليتطابق  وصفها  مع صفات هؤلاء القوم من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والمحامين وغيرهم والمشهود لهم بالكفاءة والأخلاق الحميدة، أو هؤلاء الركع السجود بنهار وليالي شهر رمضان المبارك، فللأوباش صفات وعادات أخري يعرفها للأسف قاطني سوق الجمعة!!..

فالخلاف والنزاع السياسي والفكري أو الفئوي قد يحول البعض من ذوي العقول المريضة لنعت الآخرين بتلك الصفات، للتأثير على الرأي العام وسلباً لحقوق ومواقف الآخرين، وهو ما يحدث بمعظم مؤسسات الدولة ومرافقها، وما أكثر المطبلين وأصحاب المصالح، فكلما خرجت مجموعة أو فئة للمطالبة بحقوقها سواء السياسية أو الفئوية، يفتح عليها صناديق قمامة سوق الجمعة برائحتها النتنة، وألفاظها العفنة، والتي قد تصل كما سمعنا بالمطالبة بإخراج هؤلاء الأوباش من وطنيتهم ومصريتهم، وكأننا عدنا لثقافة قوم لوط الذين أرادوا إخراج آل لوط من قريتهم، لجرمهم البالغ الفادح بأنه أناس يتطهرون!!..

وهؤلاء الأوباش في البريد المصري - طبقاً لتصنيف سوق الجمعة- لا يزالون بين الحين والآخر ومنذ عام 2008 يتظاهرون ويسطرون صفحـات شبكات التواصـل الاجتمـاعي بمطـالبهم لتصحيح أوضـاع يرونها فسـاداً متراكـماً لسنوات في هيئتهم، أدت لخسائر فادحة وإهـدار أمـوالها  وأمـوال مودعي صندوق التوفير، أو المطالبة بالمساواة بزملائهم بالشركة المصرية للاتصالات، أو بالعاملين بالبنوك، حيث يقـوم البريد المصري بإدارة أموال تقدر بنحو 15% من إجمالي حجم الإيداعات بالبنـوك المصرية، ولديها أكثر من 20 مليـون عميـل بصنـدوق التوفير، أو المطالبة بإرباح شركة اتصـالات مصر التي تساهم فيها الهيئة بنسبة 20% منذ عـام 2006، وغيرها من المطالب العادلة المنصفة لحقـوق جمـوع العاملين، فلا نجـد إلا بضـاعة سوق الجمعة الراكدة!!..

هؤلاء الأوباش الآن - طبقاً لتصنيف سوق الجمعة- محاصرون ومضطهدون ويمنع عنهم الوظائف والمزايا المالية، وعلى وشك نزع وطنيتهم ومصريتهم وبريديتهم، ذلك لأنهم أناس يتطهرون!!..

وللحديث بقية أن شاء الله... 

هناك تعليق واحد:

Alzajl يقول...

قوى الشر مع الاسف ايديها طويلة