الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

مواهب البريد المصري !!...


الموهبة هي القدرة الفطرية لدي الفرد واستعداده الطبيعي لامتلاكه ميزة غير عادية في مجال أو أكثر، ويستطيع من تجاربه المعرفية تنميتها وتوجيه مكنوناتها ليصبح عبقرياً أو فـذاً بين أقرانه، وقد تضيع تلك الموهبة دون إدراكها.

ولتلك الموهبة سمات وخصائص، تؤهل الفرد للإنجاز والابتكار في بعض المهارات الوظيفية، فالإبداع والتميز في الأفكار والرؤى والتفكير المنطقي والابتكار، فواتح لتلك الموهبة، وهذا ما لمسناه من العديد من مواهب شابة بالبريد المصري، التي يتعثر طريقها وتفطـر عزيمتها أمام نوعاً آخر من المواهب الكاذبة المضللة، التي لا دافع لها ولا مقصد إلا سرقة تلك الأفكار والرؤى والإجهاز عليها.

عن تلك المواهب الخادعة المضللة، شائع في أدبياتنا العربية نماذج عدة، اشتهرت بالمكر والفهلوة والإدعاء من أجل السطو على إبداعات وإنجازات غيرها، منها الثنائي، أبو العريف وأم سحلول!!..

فأبو العريف في البريد المصري، هو من يحشر أنفه فيما لا يعنيه، ولا يخصه، فتراه يتدخل في موضوعات لم يدرسها أو يعلمها، فتكون آرائه فجة غير ناضجة، وتحتاج دائماً إلى المراجعة والتنقيح، فتراه يتحدث في التنظيم وكأنه المنظم الأول، والتخطيط وكأنه المخطط الأوحد، وفي البريد السريع، وكأنه صاحب شركة دي أتش آل، وفي أنظمة الحاسب الآلي وكأنه مبتكر الويندوز، ولكنه بإدعائه الكاذب، وبمواهبته الخادعة، يصور للبعض معرفته ببواطن الأمور ودقائق الأشياء، فتراه متنقلاً من تلك اللجنة إلى تلك اللجنة، على اختلاف مسمياتها وموضوعاتها، فأبو العريف في البريد المصري كثر، ومن ثم كان الأمر لغير أهل الاختصاص، وإذا كان الأمر لغير أهله فانتظر الهاوية...      

أما أم سحلول فهي تلك الدلالة العجوز، التي تدخل البيوت بالحيلة والخبث، لتبيع بضاعتها الراكدة، فتعرف أسراره وعوراته، فيصبح أهل البيت أسري لأوامرها ومخططاتها، فأم سحلول في البريد المصري، ذات سلطة وسلطان ولكنها من خلف الستار، تحرك الأتباع والقيادات مثل الدمى والعرائس، وبالتأكيد أن كيد النسا هزم كيد الرجال، ولذلك كان لسحرها وخبثها آثار تفوق موهبة أبو العريف...

أبو العريف وأم سحلول أصـناف من البشر ابتـلي بها البريد المصري مؤخراً، ورغم كثرة الأول، وقلة الثانية، إلا إنهما أصبحـا نماذج يتطلـع إلى أفعالهما بعض الشباب الجدد، خاصة وأن تلـك الشخصيات الآن تتصدر المشهد البريدي!!..   

وللحديث بقية أن شاء الله...

ليست هناك تعليقات: