الأربعاء، 29 يناير 2014

مذكرة بريدية !!...



مذكرة
للعرض على الأستاذ الدكتور/ رئيس مجلس الإدارة
بشأن استثمار أموال مودعي صندوق التوفير 

أود أن أشير إلى المادة السادسة عشر من القانون رقم (19) لسنة 1982 بإنشاء الهيئة القومية للبريد "مجلس إدارة الهيئة هو السلطة المهيمنة على شئونها وتصريف أمورها وله أن يتخذ ما يراه لازماً من قرارات لتحقيق الأغراض التي أنشئت من أجلها 1-....    2-....  3- تحديد فئات التعريفات والأجور للخدمات....
وكذلك وضع نظـام استثمار أموال الهيئة والأرصدة المودعة بصندوق التوفير في إطـار الخطة الاقتصادية والاستثمارية للدولة.

إلا أنه تلاحظ خـلال السنوات السابقة التوسع في استثمار جـزء من أموال مودعي صندوق التوفير في محافظ مالية وودائع وشهادات بنكية وسندات خزانة وغيرها طبـقاً لما هو ثابت بالحسابات الختـامية للهيئة بالسنوات السابقة، وطبـقاً للجدول المرفق، عوائدها في مجملها لا تغطي الأعباء التمويلية التي تتحملها الهيئة لسداد حقوق المودعين البالغ نسبتها 9% بالإضافة إلى التكلفة والأعباء الإدارية لإدارة تلك الأموال والتي يتحمل أعبائها في النهاية العاملون بالهيئة بسبب استمرار تلك الخسائر المالية المتتالية، دون وضوح رؤية الإدارة في استمرار في تلك السياسات الغير موفقة.

لذا وبنـاء على ما تقدم وحرصاً على أموال الهيئة وأموال مودعي صندوق التوفير يرجي من سيادتكم إحالة كافة التعاقدات والإجراءات المالية المتعلقة بتلك الاستثمارات والتي تمت خـلال الخمس سنوات السابقة للنيـابة العامـة ، لإجراء التحقيق اللازم، حيث أن إجمالي ما تكبدته الهيئة لسداد فروق حقوق المودعين بلغ أكثر من أربعة مليارات جنيه خلال السنوات الأربعة الماضية بخلاف التكاليف والأعباء الإدارية  الأخرى، وذلك طبقاً لما ورد بالحسابات الختامية للهيئة. 

تلك نص المذكرة المقدمة للسيد الدكتور/ رئيس مجلس الإدارة بتاريخ 13/11/2013، وألحقت باستعجال آخر بتاريخ 5/1/2014 والتي توضح بجلاء عظم فساد الإدارات المتعاقبة بالبريد المصري في إدارة استثماراته المالية وأسباب خسارته المتتالية خلال السنوات الماضية، والتي بالتأكيد كانت سبباً رئيساً في الحيرة والعجز عن تلبية مطالب العاملين المشروعة في زيادة ما يحصلون عليه من رواتب وبدلات.  

من المؤكد أن السيد رئيس مجلس الإدارة الحالي ليس مسئولاً عما فعله سابقوه، إلا أن استمرار التغطية عن هذا الفساد وعدم إحالة المذكرة للنيابة المختصة للتحقيق يثير كثيراً من علامات الغموض والاستفهام عن كيفية إدارة أموال تلك المؤسسة العريقة !!..

وللحديث بقية أن شاء الله... 

ليست هناك تعليقات: